أعلنت قسد اليوم عن إلقاء القبض على ”محمد البخيت” الملقب بأبو الغامد إثر عملية خاصة نفذتها في مدينة الشحيل يوم الأربعاء الفائت بعد عبوره من مناطق سيطرة عصابات الأسد إلى منزله، وكان أبو الغامد قد شغل منصب قائد عسكري في جيش العشائر وخاض العديد من المعارك ضد قسد.

وأفادت مصادر خاصة لشبكة نداء الفرات بأن العديد من الخلافات نشبت بين أبو الغامد وقيادة جيش العشائر إثر رفضه للتعامل مع عصابات الأسد والميليشيات الإيرانية، عقب انحيازهم إلى الضفة الغربية لنهر الفرات بعد المعارك التي شهدها ريف ديرالزور الشرقي بين أبناء العشائر وقسد في شهري أيلول وتشرين الأول بالعام الفائت.

وأكدت مصادرنا بأن أبو الغامد تواصل مع عدد من قيادات قسد لإجراء تسوية لوضعه، وقد تم ذلك وعاد إلى منزله لتقوم قسد بعد نحو أسبوع بمخالفة عهودها وتنفيذ إنزال جوي واعتقاله، وقد عمدت قسد في بيانها اليوم إلى نسب العملية لوحدات حماية المرأة التابعة لها في محاولة منها لاستفزاز مشاعر أبناء العشائر العربية.

وتستمر قسد باعتقال معارضيها أو أي شخص قد يقف ضدها وتوجيه تهم الدعشنة ضدهم، الأمر الذي اضطر أعداد كبيرة من الشبان إلى دفع مبالغ مالية طائلة لقاء تهريبهم إلى مناطق سيطرة الجيش الوطني وتركيا، بعد اضطرارهم للهرب من قسد إلى مناطق سيطرة عصابات الأسد.

الجدير ذكره مقاتلي العشائر هم من ثوار ديرالزور الذين جابهوا قسد لكن تخاذل قيادتهم وارتهانها للميليشيات الإيرانية دفعهم للقبول بشروط قسد أو اللجوء للشمال السوري وتركيا.